الجمعة، 16 سبتمبر 2011

حفزى شريك حياتك بالحب


بدأ أهل المريخ في بناء أسطول من سفن الفضاء التي ستحملهم إلى الزهرة عبر السموات إنهم لم يشعروا قط بمثل هذه الحيوية فبنظرة خاطفة للزهريات بدؤوا لأول مرة في تاريخهم يحملون مشاعر ليست أنانية.
وبطريقة مشابهة عندما يقع الرجل في الحب يكون محفزا بأقصى ما يستطيع من أجل أن يكون في خدمة غيره فعندما ينفتح قلبه يشعر بثقة تامة في نفسه على أنه قادر على أحداث تغييرات جذرية وحين يعطى الفرصة ليثبت إمكانياته يعبر عن ذاته كأفضل ما تكون فقط عندما يشعر بأنه لا يستطيع النجاح ينكص راجعا إلى أسلوبه الأناني القديم.
عندما يقع الرجل في الحب
يبدأ في الاهتمام بشخص آخر بقدر ما يهتم بنفسه ويصبح فجأة طليقا من أغلال كونه محفزا لنفسه فقط ويصبح حرا ليمنح غيره ليس لمغنم شخصي ولكن نتيجة لاهتمامه إنه يعيش رضا شريكته وكأنه رضاه الشخصي.
ويمكن بسهولة أن يحتمل أي مشقة ليجعلها سعيدة لأن سعادتها تجعله سعيدا ويصبح نضاله أسهل إنه مزود بطاقة لهدف أعلى.
إنه يمكن أن يقنع في شبابه برعاية نفسه وحده ولكن حين ينضج لا يعود الاشباع الذاتي مرضيا وليشعر بالرضا يجب أن يعيش حياته محفزا بالحب وكونه مدفوعا ليعطي بهذه الطريقة الاختيارية غير الأنانية يحرره من قصور الإشباع الذاتي الخالي من الاهتمام بالآخرين وعلى الرغم من أنه لا يزال يحتاج إلى أن يتلقى الحب فإن أعظم حاجاته هي منح الحب.
معظم الرجال ليسوا فقط جائعين لمنح الحب بل انهم يموتون جوعا له وأكبر مشكلتهم أنهم لا يدرون عظمة ماذا يفتقدون إنهم تادرا ما شاهدوا والديهم ينجحون في إرضاء أمهاتهم عن طريق البذل ونتيجة لذلك فغنهم لا يدرون أن مصدر إشباع رئيس بالنسبة إلى الرجل يمكن أن يأتي عن طريق العطاء وعندما تفشل علاقاته يجد نفسه مكتئبا وعالقا بكهفه ويتوقف عن الرعاية ولا يدري لماذا هو مكتئب جدا
إنه في مثل هذه الأوقات ينسحب من أقاربه أو أهل مودته ويبقى عالقا في كهفه يسأل نفسه لم كل هذا ولماذا أهتم إنه لا يدري أنه توقف عن البذل لأنه لا يشعر أن أحد بحاجة إليه وهو لا يدري أنه بالعثور على شخص ما يحتاج إليه يمكنه أن ينفض عنه غبار اكتئاب ويصبح محفزا من جديد.
حين لا يشعر الرجل أنه يحدث أثرا إيجابيا في حياة شخص آخر فإنه من الصعب عليه أن يستمر في الاهتمام بنفسه وبعلاقاته ومن الصعب أن يكون محفزا عندما لا يحتاج إليه أحد وليصبح محفزا مرة أخرى فإنه يحتاج إلى أن يشعر بأنه مقدر حق قدره وموثوق به ومقبول أن لا يحتاج أحد إليه يعتبر موتا بطيئا للرجل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق