الأربعاء، 18 مايو 2011

مفاتيح السعادة الزوجية

مفاتيح السعادة الزوجية
للزوجة

:
إذا صلت المرأة خمسها ، و صامت شهرها ، و حصنت فرجها ، وأطاعت زوجها ، قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ، صحيح الجامع660
زوجك هو قدرك الجميل الملون ، إن فكرت بهذه الطريقة فرحت به وفرح بك ، و كنت مصدر حب وحنان وعاطفة له ،و كان سندك وسترك وحصن استقرارك المنيع ، اغمريه بدفء مشاعرك النبيلة الراقية أشعريه بأنه نبعك الفوار وربيعك الدائم و النعمة العظمى التي أكرمك الله بها ، يبادلك المحبة بالمحبة و الامتنان بالامتنان ، أنت زهرة حياته التي تمتص كربونه و تعبه و ألمه و أحزانه و شكواه و تضخ له أكسجينه و فرحه و نشاطه وسلوانه ، نعم الزوجة الصالحة هي الزوجة المصلحة لشؤون زوجها وبيته ، إن أولى أولويات الزوجة التي تنشد السعادة هي طاعة الله الكريم الذي أكرمها بهذا الزوج ثم طاعة هذا الرجل الشهم الذي شاءت الإرادة الإلهية أن يكون رضاه أحد أهم الأهداف المحورية في حياتها ، أبعدي عنه الأفكار و الأشياء و الأشخاص المجلبة لتعكير الصفو ، إنه يكد ويشقى طيلة النهار ، كي يستريح أخيرا في أحضان بيت هادئ هانئ ، أن أردت أن تعيشي تفاصيل حياة زوجية سعيدة أكرمي مثواه في البيت حيث لا صخب ولا نصب ولا وصب ، تحتمل مشاكل البيت و الأبناء والجيران التأخير بضع ساعات ريثما ينتهي من استراحة لابد منها بعد يوم عمل طويل شاق ، إن أكثر ما يحبه الرجل في المرأة هو الأنوثة و الأنوثة هي الرقة والرقي و الرزانة ، كوني تلك الزوجة التي تدفن عيوب زوجها ، وتذيع مناقبه الحميدة ، كوني تلك المسلمة الصادقة الأمينة التي تصدق زوجها في حديثها إليه وتعامله بأمانة فرضها ديننا الحنيف ، اتبعي المزايا الإشراقية العالية التي ميزت أمهات المؤمنين خديجة وعائشة وغيرهما ، ولا تقولي إنك لست بهذه السوية الأخلاقية فوالله ثم والله لم تكن أمهات المؤمنين بهذا العلو الأخلاقي السامي إلا ليكن قدوات صالحات لك و أمثلة عملية رائعة للاقتداء ، أيقني أن الكمال لله وحده ، واقبلي نواقص زوجك كي يقبل نواقصك ، ثم اكتمي أسراره، و أكرمي ضيوفه ، و تسابقي معه في أداء الفروض و السنن و النوافل عسى أن تتولى مفردات ديننا العظيم مهمة استمرار المودة و الرحمة بينكما ، لا تصدقي أن السعادة الزوجية كنز مفقود ، لا بل إن الالتزام بالقيم الزوجية المذكورة في القرآن و السنة سيؤدي في الحاضر و المستقبل إلى السعادة الزوجية لأنه أدى إليها في الماضي ، أكثري من الاستغفار و طلب العون الروحي و المدد من الله الذي بيده إمالة قلب زوجك لك فقط ، وتضرعي لله أن يديم عليك نعمة الرفاء و البنين واشكري هذه النعمة عن طريق صونها من المخالفات الشرعية التي قد تنشأمن خلال القيل و القال بين الأهل و الجيران ، إن إطراءك الدائم على زوجك مجلبة للمحبة في البيت ، وتعبيرك الدوري عن امتنانك منه يشعره بأن هناك من يقدره وهذه لعمري أول درجة من درجات سلم هناءة العيش

للزوج


:
المرأة مخلوق لطيف وليس ضعيفا ، ثق تماما أن تأسيك بسيد البشر صلى الله عليه وسلم ، من حيث معاملته لزوجاته كفيل بأن يغمرك بسعادة زوجية لن تتوفر لمن ابتعد عن تطبيق السنة الشريفة ، المرأة تحب الرجولة بمعنى القوة و الشهامة و المروءة و الكرم ، عاملها كما تحب أن تعاملك ، قل لها إنك قررت أن تدخل الجنة بإحسانك إليها واعلم جيدا أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ومانزع منه إلا شانه كما قال الحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام ،
ثم اعلم أن حبيبك صلى الله عليه وسلم ما ضرب امرأة قط ، بل كان يقول: ( أطعموهن مما تأكلون واكسوهن مما تكتسون ولا تضربوهن ولا تقبحوهن) ، و ( استوصوا بالنساء خيرا ) ، فإن استوصيت بزوجتك الصالحة خيرا استوصى الفرح العائلي بكما خيرا وعشتما في رحم السعادة ، اجتمعا على القرآن الكريم قراءة وفهما وتجويدا وحفظا وتفسيرا فهو خير ما يؤلف القلوب ويطرد الشياطين من الأجسام و الأفهام و الأرواح و البيوت ، تجنب جحيم مقارنة زوجتك بغيرها فهذا هلاك يومي مدمر ، ارض بها ترضى بك ، أسعدها تسعدك ،تجاوز عن سيئاتها عسى أن يتجاوز الله عن سيئاتك ، أكرم أهلها تكرم أهلك ، كن لها الأب و الأخ و القريب فقد تركتهم كلهم من أجلك ، قف معها في مرضها ولا تحتقر ضعفها ، السعادة الزوجية تكتمل بالتقليل من تدخلات أهلك وأهلها فكن حكيما وأتقن لعبة المسافات ، اعرف متى تزور الأهل واعرف متى تحتجب ، ليس من الضروري أن تكون الزيارات العائلية يومية بل يجب أن تكون دورية بغية صلة الأرحام وبر الوالدين ، إن السعادة الزوجية مضمونة إن اتقيت الله في زوجتك وسألته سبحانه أن يرزقك حسن التقرب إليه عن طريق حسن تطبيقك للآية الكريمة ( وعاشروهن بالمعروف ) النساء19 فالمعروف هنا كلمة شاملة لكل مكارم الأفعال و الأقوال و الأحوال ثم إن السعادة الزوجية رزق من عند الله يؤتيه الله من كان في نيته إنشاء أسرة إسلامية تحتكم إلى شرع الله الشريف في كل أنشطة حياتها ، السعادة الزوجية هي أن لا تنسى أداء واجباتك قبل أن تطالب بحقوقك من زوجتك ، السعادة الزوجية هي أن تقدم الفضل على العدل في تعاملك مع زوجتك ، السعادة الزوجية هي هبة الله الكريم للقلوب التي لا تلتفت إلى سواه ، فثق تماما أيها الزوج أن ضخك اليومي لمعاني الحب و المشاعر الرقيقة و الإيثار و الكرم في عشك الزوجي هو ضمان طيب لسعادة زوجية تكملها إن
شاء الله مع زوجتك وذريتك في جنة عرضها السماوات و الأرض 


.
أحمد طقش^_^

أعجبتنى كثيرا لانها مفيدة وصادقة 
((:


وسر السعادة فعلا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق